قراءة في المجموعة القصصية “منح باردة للنفوس الشاردة” للأديب محمد أيت علو
وردية الفقير
استاذة باحثة
المغرب
القصة هي شكل من أشكال الوعي المتبادل بين الناس والتجسيد العياني في اللغة لذلك الوعي، فالإنسان يسعى من خلال الأدب القصصي إلى تأكيد مجموعة من القيم الفردية والجماعية، وتفنيد أخرى...
هناك أنا آخر بداخله، أنا هذا يشده حتى كأنَّهُ لا يستطيعُ التنفس، يجرُّهُ إليه، يسحبه إلى الداخلِ، إلى أعماقه بقوة وبلا هوادة، صرخ بكل قواه، فردَّ عليه الصَّدى القابعُ وراءه...
تغوص أناه، تسحب أظافرها التي كانت قد غرَسَتْها حول رقبتهِ حتى كادت تزهق روحه...صارت تنظر إليه شزرى من داخلِ عينيهِ...
ـ 1 ـ
- أنطلق إلى الشوارع، صوت حبيبتي الصغيرة يملأ كياني و الرذاذ يغسل هموم القلب، وما تزال الأرض الطيبة تحتضن مطر القلب ومطر السماء، مزيجا واحدا يجسد حقول اللهفة، ويرسم تفاصيلنا الصغيرة،ويعلن عن إصرارنا أن نفتح في جدران الحزن كوة للفرح، تعبث الريح بخصلات شعرك قبل أن يداهمك...
كمن يتهيأ للمغادرة، لكنه سرعان ما يعود ليخلع معطفه وقبعته ودثاره، ويعلق كل ذلك على المشجب، ثم يدلف إلى الحجرة، ويغلق الباب الداخلي وراءه، ولفترة طويلة ظل يرتب احتمالاته، حتى بدَا له القرار في النهاية، بعد الذعر المجنون الذي تراكم على وجهه الممتقع، ووضح بصورة أشد من ارتعاد شفتيه، وحالة التقوقع...
وجه نحاسي، أجدني مرارا أعصر مخي لأتذكر أين واجهني، أو واجهته، فهذه الأسنان المتآكلة، وهذا الأنف العريض، وهذا الفم المنفرج باستمرار، وهذان الحاجبان المقوسان مثل القارب، وهاتان العينان الحزينتان ليستا غريبتان عني، كان يرتمي على كؤوس الشاي والقهوة والمشروبات التي يجدها فوق الموائد المتراصة عبر...
ضمن نصوص مشروع: منفلتة ومسافات:
مرة أخرى يستيقظ باكرا...تحت لهيب خيوط أشعة شمس الصيف الحارقة التي اخترقت غرفته عبر النافذة المشرعة، كان الضوء باهرا وعنيفا، أجهز على البقية الباقية من أرقه المحموم...لم ينم سوى دقائق معدودة.. نهض بصعوبة، بعد تردد وحيرة.. حالة شبه الميت تثير إحساسا...
ضمن نصوص مشروع: منفلتة ومسافات:
وجه نحاسي، أجدني مرارا أعصر مخي لأتذكر أين واجهني، أو واجهته، فهذه الأسنان المتآكلة، وهذا الأنف العريض، وهذا الفم المنفرج باستمرار، وهذان الحاجبان المقوسان مثل القارب، وهاتان العينان الحزينتان ليستا غريبتان عني، كان يرتمي على كؤوس الشاي والقهوة والمشروبات...
*بئر المرآة*
قضت حياتها
أمام مرآة كبيرة
تحملق فيها و تستمتع
حتى غرق حسن محياها
في بئر المرآة...
انطون بوتجيج
كمـا يحيا الغصن مقطوعا عن الجذور !؟ تمر به لحظات عصيبة يتصور فيها ما يتصور، يغفو في الظل، ويطوف على أجنحة...
إسكيس الوله...! / ذ. محمد آيت علو ــ شاعر وكاتب من المغرب
مأخوذ من كتاب"باب لقلب الريح (من أجل كوة للفرح)" الطبعة الأولى غشت2000.
الإيداع القانوني: 1179ـ 2000 . /MHA مطبعة
ـــ في حضرة الكناوي :ـ
لكم أتعبك المشي يا حبيسي المحموم، وخبت في عينيك بهجة الدنيــا ونظارتها، وزين الـحزن صوتك بسحر الآه...
مقاربات نقدية/ وقراءات في مؤلف:
"باب لقلب الريح"من أجل كوة للفرح/للكاتب والشاعر: محمد آيت علو
"بين الترابط و التناثر"
للأستاذ محمد رحمان
في غمرة هذا اللقاء البهيج، وفي لجة هذا المنتدى...